عودة: نحن أبناء قضية واحدة ومآلاتها تؤثر على كل أبناء الشعب الفلسطيني
ألقى النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، محاضرة أمام دائرة المفوضات الفلسطينية، تحدث فيها حول الوضع السياسي الراهن داخل اسرائيل، ومخاطر المرحلة القادمة التي تقودها حكومة اليمين، واستراتجية تغيير حكومة اليمين وإمكانيتها في الإنتخابات القادمة.
هذا وقد بدأ الإجتماع أمين سرّ منظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس لجنة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية السيد صائب عريقات، مُرحبًا بالنائب أيمن عودة ومُشيدًا بدوره الفعال والمؤثّر على الخارطة السياسية داخل اسرائيل وفلسطينيًا.
وفي محاضرته قال النائب أيمن عودة:"أنا أؤمن إِيمَانًا راسخًا أن هويتنا أثبت من تشويهنا، فنحن أبناء التاريخ والجغرافية هنا، وقد مررنا بظروف كنّا معزولين بها، وحافظنا على هذا الانتماء. ولكن من هذا الموقع الواثق من انتمائه نريد خوض غمار العمل السياسي والتأثير بالمجتمع الاسرائيلي كي نؤثر لصالح السلام، المساواة، الديمقراطية والعدل الاجتماعي.
وأضاف عودة:"حكومة اليمين هذه هدفها إخراج المواطنين العرب خارج الساحة السياسة الإسرائيلية من أجل تثبيت قدمها داخل الدولة، وعدم إخراج صوت معارض لها داخل الدولة. سياسة التحريض التي تقودها حكومة مثلث أقطابها (نتنياهو-ليبرمان-بينت) تشجع على ممارسة العنف ضد فلسطينيي الداخل وقيادته، وذلك لأنها تعلم أن وزننا الكمي والنوعي الذي يشكل ٢٠% من المواطنين داخل الدولة يُعارضها وهو في مصلحة شعبنا الفلسطيني وإنهاء الإحتلال".
وتابع النائب أيمن عودة:" لإنهاء الإحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل هناك ثلاثة قواسم أساسية: أولًا المقاومة الوطنية ضد الاحتلال في مناطق ال١٩٦٧. ثانيًا: التأثير على الرأي العام داخل إسرائيل. وثالثًا: البُعد الدولي.
وحول القائمة المشتركة تحدث عودة:" القائمة المشتركة تُشكل كل مركبات شعبنا، نحن أقمنا الوحدة في زمن الفُرقة والإنقسام والتناحر. سنُحافظ على هذه الوحدة من أجل شعبنا ومصالحه داخل اسرائيل وفلسطينيًا.
القائمة المشتركة رغم كل الظروف حققت إنجازات غير مسبوقة مثل البُعد الدولي، والخطة الإقتصادية ٩٢٢. نحن القوة الثالثة في الكنيست ولنا وزننا السياسي داخل اسرائيل، القائمة المشتركة يجب أن تستمر وسنخوض الانتخابات القائمة معًا ويجب أن تُلقي بوزنها من أجل إنهاء الاحتلال والتأثير بالسياسة والمجتمع الاسرائيليين.
وسرد عودة عن العلاقة بين القيادات الفلسطينية ابتداء من السبعينيات وقال إن الوضع يجب أن يتحوّل نحو جلسات للتكامل الوظيفي بحيث أننا أبناء قضية واحدة ومآلات الحلول تنعكس على كل أبناء الشعب الفلسطيني. لهذا فهناك حاجة لاجتماعات منسّقة تسعى نحو أكبر قد من التكامل الوظيفي.