النائب عودة يحاضر لدى "القوس الشرقي" وإدارة الكيبوتسات

حاضر النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة أمام العشرات من نشطاء "القوس الشرقي" حول علاقة المواطنين العرب باليهود الشرقيين. وقال عودة بأن الشرقيين هم الأقرب ثقافيًا ويجمعهم تاريخ واحد ومشترك كجزء من الشعوب العربية. واليهود الشرقيون انحازوا نحو اليمين لعدة أسباب منها أن المؤسسة "المبائية" تعالت عليهم وأهانتهم، ولم ينتج ذلك أساسًا من منطلق العداء للعرب. وغالبية اليهود العرب كانوا مع اليسار بالدول العربية، وجزء كبير من الشرقيين، خاصة العراقيون، دعموا حتى الحزب الشيوعي في سنوات الخمسينيات. وأكد عودة أن المؤسسة الحاكمة هي التي تفرّق بين المواطنين لتضمن مصالحها، ونحن بالقائمة المشتركة جاهزون ابناء شراكات مع كل اليهود الديمقراطيين، كما بدأنا مع "الشرقية بالمشتركة".

وفي اللقاء مع إدارة الكيبوتسات، تحدث عودة عن الغبن التاريخي ضد المواطنين العرب الذي ساهمت به الكيبوتسات مساهمة كبيرة، وضرورة الاعتراف بهذا الغُبن والعمل على تصحيحه، وتحدّث عودة مطولا عن تصريحات وممارسات "اليسار الصهيوني" خلال هذه السنة مؤكدًا أنه يمينيّ في منطلقاته، والناس تفضّل اليمين مباشرة بدلًا من النسخة عن اليمين، وقال عودة أن "المعسكر الصهيوني" فقط قبل أسبوع دعم قانون المواطنة وقانون الإرهاب. ناهيك عن إنضمامه لجوقة المحرضين ضد العرب. وعلى "اليسار الصهيوني" أن يعي أن هذه المواقف ليس فقط أنها عنصرية جوهريًا بل أن كل مس بشرعية المواطنين العرب فهذا ربح صافٍ لنتنياهو وحكومته.

وفي نهاية اللقاءين جرى نقاش مستفيض حول الطروحات التي قدّمها عودة، مع الاتفاق على عقد لقاءات إضافية وفق طلب "القوس الشرقي" وإدارة "الكيبوتسات".