النائب عودة يزور النمسا ويلتقي الجالية الفلسطينية والصحف المركزية
في زيارة سريعة للنمسا، حاضر النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في لقاء مثقفين في معهد الأبحاث كرايسكي، واجتمع مع كبرى الصحف النمساوية كوريير، وينير زيتونغ ودير ستاندرد، وكان اللقاء الأخير مع الجالية الفلسطينية.
وتمحورت اللقاءات حول منهجية حكومة نتنياهو في التحريض على المواطنين العرب والهجوم على الهامش الديمقراطي، وقال عودة إنه منذ خطاب "العرب يذهبون لصناديق الاقتراع بكميات!" يواصل نتنياهو تحريضه منهجيًا ضد المواطنين العرب ومنتخبيهم، وقال عودة إن التحريض والهجوم لا يقتصر على المواطنين العرب، بل مؤسسات المجتمع المدني، مثل الجمعيات، والثقافة والمحكمة العليا.
وفي معهد الأبحاث سأله المشاركون عن إمكانية العيش المشترك بين الفلسطينيين واليهود داخل إسرائيل، أجاب عودة بأن العرب واليهود عاشوا دائمًا معًا في الشرق، وليست هذه المشكلة وإنما الأيدلوجية والسياسة العنصرية هي المشكلة، وقال عودة بأنه يؤمن بالشعوب، وليس أدلّ على ذلك من هذا الموقع، فكرايسكي يهودي أصبح رئيسًا للنمساء بعد 25 سنة من النازية في النمسا، فكيف تريدونني أن لا أؤمن بقدرة الشعوب على تجاوز الأفكار العنصرية؟
وفي لقاء الجالية الفلسطينية، قال سفير فلسطين صلاح عبد الشافي، خلال لقاء نظمته الجالية مع رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، إن فلسطينيي الوطن هم ملح الارض، وبفضل صمودهم إبان نكبة فلسطين أصبحوا قوة لا يستهان بها وتؤثر على القرار السياسي هناك.
وأشاد رئيس الجالية الفلسطينية في النمسا منذر مرعي، بصمود أهلنا في أراضيهم، ودعمهم لأبناء شعبنا على كافة الصعد في فلسطين والشتات.
واستعرض عودة المراحل التي مرت بها مسيرة نضال الفلسطينيين الذين بقيوا في وطنهم رغم النكبة، مستعرضًا مرحلة الحكم العسكري فالسبعينيات وبناء الأُطر الوحدوية ومفصلية يوم الأرض الخالد. وقال عودة إن هناك من يحلم أن نكون "محميات طبيعية" مقطوعة عن شعبها وقضيته العادلة، ولكنا نصرّ على وضع وزننا في المعادلة العامة مساهمة منّا في إنهاء الاحتلال عن شعبنا الفلسطيني.
وتحدث عودة مطولا عن الهوية الفلسطينية التي صمدت في كل الامتحانات. وفي نهاية اللقاء كان هناك نقاش مثري شارك به عدد كبير من الحاضرين.